يتكوّن غشاء البكارة عند الوليدة الأنثى وهي ماتزال في رحم أمها،
ثم يبدأ في النموّ كغيره من الأعضاء الأخرى ، و لا يوجد عندالإناث
من البشر فقط وإنما يوجد كذلك عند الفرس ، الفيّلة ، القطط
، القردة ، الكلاب و كذلك بعض أنواع الاسماك وغيرها من
الكائنات الحية الأخرى ، يغطي الغشاء فتحة المهبل، وتوجد
عدة ثقوب في وسطه لكي تسمح للدورة الشهرية بالنزول
من الرحم الى الخارج ، يختلف حجم الغشاء ونوعه
من فتاه الى أخرى، كما وأنّ العديد من الفتيات
يولدن بدون غشاء بكارة .
يتغذى غشاء البكارة بواسطة الشعيرات الدموية التي
تتمزق جزئيا أو كلّيا عندما يتم إدخال مادة صلبة في المهبل
أو نتيجة العلاقة الجنسية الأولى ، وعند انفجار الشعيرات
الدموية الدقيقة المغذّية للغشاء فإنّ كمية الدم المتوقعة
النزول لا تزيد على نقطة أو نقطتين، بالإضافة إلى الإفرازات
الطبيعية التي تفرزها المرأة أثناء المعاشرة الجنسية فتكون
الحصيلة المتوقّعة هي بقعة من الإفرازات التي تتلوّن بلون
ورديّ خفيف ، و أما في حالة حصول نزيف بسبب القوة
المستخدمة عند الجماع فينبغي التوجه فورا إلى الطوارئ
لأخذ العلاج الطبي اللازم ، تجدر الإشارة إلى أنّ الكثير من
الفتيات لا ينزفن عند تمزّق الغشاء وتشير إحدى الدراسات
العلمية إلى أنّ ثلث النساء لا ينزفن عند ممارسة الجماع
لأول مرّة وذلك لأنّ النزيف يرتبط بنوع الغشاء و درجة
التوتر النفسي و القلق الذي تعيشه الفتاة
عند حصول الممارسة الجنسية لأول مرة .
يؤدّي القلق النفسي والخوف إلى حدوث تقلّص
وانقباضات لا إرادية في عضلات المهبل ، وهي
الإنقباضات التي تصعّب أو تمنع من دخول القضيب
في المهبل ومايرافق ذلك من أوجاع وتوتّر عصبي
ونفسي رهيب ، وعليه فينبغي أن تكون الفتاة في
حالة ارتخاء تام ، وأن يتم تحضيرها بشكل جيد حتى
تتم استثارتها جنسيا وعندها يكون إدخال القضيب
سهلا وممتعا ، وستبقى هناك أجزاء من نسيج الغشاء
على جدار المهبل ولن تختفي أبدا حتى مع الجماع
المتواصل والولادات المتكررة . توجد لدى الفتيات
عدة أنواع وأشكال من غشاء البكارة
منها الهلالي (وهو الاكثر شيوعاً )، الشكل البيضوي،
المشرشر، المسنن، الغشاء الغربالي و يحتوي العديد من الفتحات ،
وهناك الغشاء المطاطي، وهو الذي لا يتمزق إلا أثناء خروج
الجنين وهو غير شائع بل إنه قليل جدا ونادر
